مقتل 11 مسعفًا.. 4 مستشفيات لبنانية توقف خدماتها مع تزايد القصف الإسرائيلي

مقتل 11 مسعفًا.. 4 مستشفيات لبنانية توقف خدماتها مع تزايد القصف الإسرائيلي

أعلنت 4 مستشفيات في لبنان، الجمعة، تعليق خدماتها، بعد تعرضها لأضرار كبيرة جراء الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة، بينما أكدت الهيئة الصحية التابعة لحزب الله مقتل 11 مسعفًا في جنوب البلاد نتيجة استهداف فرق الإنقاذ.

أفادت إدارة مستشفى سانت تريز الخاص، الواقع عند تخوم الضاحية الجنوبية لبيروت، بأنها أوقفت خدماتها الاستشفائية بعد تعرض المبنى والمعدات لأضرار جسيمة جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة، وأوضحت الإدارة أن المستشفى "يحتاج إلى عملية تأهيل شامل"، وفق وكالة "فرانس برس".

وتعرضت الضاحية الجنوبية لسلسلة غارات كثيفة ليلًا، وصل صداها إلى مناطق خارج العاصمة، وقام الجيش الإسرائيلي بتحذير السكان في بعض المناطق بضرورة إخلائها قبل تنفيذ القصف.

استهداف فرق الإنقاذ

اتهم حزب الله اللبناني، إسرائيل باستهداف فرق الإنقاذ التابعة للهيئة الصحية الإسلامية، ما أدى إلى مقتل 11 من مسعفيها. 

ووقع سبعة منهم في مستشفى مرجعيون، بينما قضى اثنان في بلدة شقرا، واثنان آخران في بلدة خربة سلم، وأكدت الهيئة أن الضربات الإسرائيلية استهدفت مراكز صحية بشكل مباشر.

تعليق خدمات المستشفيات

أعلنت إدارة مستشفى ميس الجبل الحكومي في الجنوب، عن إخلائه وإيقاف العمل فيه بسبب قطع الطرق وصعوبة وصول الطاقم الطبي، فيما أغلق مستشفى مرجعيون أبوابه بعد تعرض مدخله الرئيسي لغارة إسرائيلية استهدفت سيارات الإسعاف، مما أثار حالة من الذعر بين الموظفين. 

وأوضح مدير المستشفى، الدكتور مؤنس كلاكش، أن المستشفى كان يعمل "من دون طاقم طبي كافٍ" نتيجة حركة النزوح.

وفي بنت جبيل، تعرض مستشفى صلاح غندور لقصف مدفعي إسرائيلي، ما أدى إلى إصابة سبعة من أفراد الطاقم الطبي، وأكد الطبيب محمد سليمان مدير المستشفى أن المنشأة تم إخلاؤها بعد استهدافها.

اتهامات إسرائيلية

زعم الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يستخدم سيارات الإسعاف لأغراض عسكرية، وهو ما رفضته السلطات اللبنانية. 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن حزب الله يقوم بنقل "المخربين والوسائل القتالية" عبر سيارات الإنقاذ، وهو ما يعتبره الجيش الإسرائيلي تهديدًا أمنيًا.

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن إجراء اتصالات دبلوماسية في ظل تصاعد استهداف فرق الإنقاذ، للضغط على إسرائيل للسماح بوصول فرق الإغاثة إلى المواقع المتضررة. 

وندد ميقاتي بما وصفه بـ"انتهاك إسرائيل للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية".

تستمر الأزمة الإنسانية في التصاعد وسط الغارات الجوية المكثفة، ما يزيد من التحديات التي تواجهها الفرق الطبية والإغاثية في لبنان.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية